الشاب الليبي في الصبح طلياني وفي العشية برازيلي وفي الليل كولومبي ، الشاب الليبي رجل أعمال مهم وديما مشغول ، ما تشبحوش فيه كيف يطوي بالسيارة طوي ، أمالا كيف ، بيلحق على البورصة قريب تسكر ، ويا ناري من كثرة إنشغاله نسي أنه في ليبيا ، ويحساب روحه مصيف في بريطانيا ، هذا علاش راهو تلقاه يجتاز من اليمين ، أنت يا عالمي وريهم ، ما فيش حد زيك راهو بكل ، اللي ما جاش ليبي فاته نص عمره ، الجو المليح كله فاته ، الشاب الليبي ما فيش حاجة ما يعرفهاش ، متعلم ومثقف وقاري برا واجد ، ترا أسأله على أنواع الموبايلات الأخيرة اللي نازلة في السوق ، باهي هذا سؤال صعب ، ترا أسأله على أحدث سيارة شاريها صاحبه اللي بوه معبي ، واللي يقدر يرسمها بدخان الحشيشة اللي يدخن فيها بس، وبعدين الشاب الليبي ذواق للفن بشكل غير طبيعي ، ويبدو روايقه يسكسكوا على معارض " أول سبتمبر " و" جرابة " و" طريق الشط " ، أمالا المعارض الدائمة في جامعاتنا ، أيح ، الواحد ما يشبعش منهم بكل ، والنبي مشيت أنت لآخر تسطريبة داروها في قرقارش ، قالك صارت زحمة مش عادية لما فتح المطعم اللي بحدانا ، ماهو أول يوم بلوشي ، " لديك أقل من دقيقة واحدة " ، رقمي 50 في طابور السكالوب ، وهما قاعدين في رقم 16 ، الساعة خمسة معناها الساعة خمسة ، عيب ، أنا راهو مواعيد ، فوته فوته راهو نفَّاخ ، شن الجو اليوم ؟ كساد ، كساد ، كســــــــــــــــــــــــــــــــــاد ، كاف سين ألف ممدودة وفداد ، وفي نهاية اليوم يروح الشاب الليبي لحوشه ، ويدير سالطو في فراشه ، يحضن المخدة ، قصدي يحضن شريكة حياته ، ويرقد باش يستعد ليوم غدوة ، اللي هوا يوم جديد كلياً .
بقلم : أحمد البخاري
1 comment:
هذا يوم واحد ليبي بجديات
Post a Comment